روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | الخوف من التدين!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  الخوف من التدين!
     عدد مرات المشاهدة: 4437        عدد مرات الإرسال: 0

[] نص الإستشارة:

في يوم من الأيام أحسست أن شيئاً مخيفاً دخل جسدي، ومنذ ذلك الوقت وأنا مريض، ومشكلتي أنني عندما أصلي في المسجد أحس بقلق ووسوسة وضغط في رأسي، وكلما إزددت في الطاعات زاد ضغط رأسي، وأصبح يائسًا وحزينًا، وعندما أترك الصلاة تستقر أحوالي، ويذهب عني كل شيء، علماً أني من قبل كنت لا أصلي، ومنذ عشر سنوات تبت توبة نصوحاً، ولكني لا أستطيع أن ألتزم، لأني كلما حاولت أن ألتزم أحسست أن روحي سوف تخرج من جسدي... أرشدوني مأجورين.

¤ الـــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أخي الكريم: من المعلوم أن الله خلق الخلق أنواعاً وأشكالاً، فمما خلق الله تعالى -الإنس والجن- وهما من مخلوقات الله، ومنذ أن خلق الله الإنسان والصراع على أشده بين الإنسان والشيطان، وفي حالتك هذه كما وصفت، فأنت بك مس شيطاني، يجعلك تنفر من الصلاة والعبادة والذكر، وذلك ثابت ووارد، حيث يقول الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة:91]، وليس هناك من حل إلا ذكر الله، فإن ذكر الله تعالى يجعل الشيطان يخنس لا يتحرك، وذكر الله يا أخي ليس باللسان فحسب، ولكن بالوقوف على الأوامر والنواهي، فعليك بأن تبحث في حياتك هل من أخطاء فتتوب منها وتقلع عنها وتمحوها، وعليك بالآتي:

1= تقوية الثقة بالله تعالى عن طريق معرفة أعمال القلوب، وأعمال الدنيا والآخرة، وبالدراسة على يد شيخ يلقنك أصول العقيدة.

2= وإذا أردت أن تتوضأ فلتتوضأ بالماء البارد، فإن الشيطان قد خلق من النار، ولا يطفئ النار إلا الماء.

3= وعليك أن تشغل نفسك ووقتك الباقي بعد عملك المكلف به، بذكر الله، وذكر الله له أشكال منها:

•= الصلاة.

•= تلاوة القرآن الكريم.

•= حضور مجالس العلم.

•= التوبة والإستغفار كل يوم.

4= إياك والأوراد الموضوعة المبتدعة، وإحرص على الأذكار الصحيحة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

5= مصاحبة الصالحين فإن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.

6= عليك بالمحافظة على أذكار الصلاة وأذكار طرفي النهار.

نسأل الله لنا ولك العافية والشفاء العاجل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.